يشكو بعض الأشخاص الذين يستعملون جهاز الحاسوب (الكومبيوتر) في وظائفهم يومياً من الإحساس بجفاف العيون بعد نهاية الدوام اليومي،فما هو سبب هذه الأعراض ،وكيف يمكن الوقاية منها؟
في الأوضاع العادية ترمش الجفون مرة كل خمس ثوان،وتقوم هذه الحركة بتجديد طبقة الدموع في العين مع كل رمشة.وقد وجد علمياً أنه أثناء استعمال الحاسوب تصبح حركة الرمش لدى المستعمل أقل (مرة كل ستين ثانية).لذلك فعند الاستمرار بالعمل على الحاسوب مدة طويلة تزداد نسبة تبخر الدموع المرطبة للعين ،فما أن ينتهي الموظف من دوامه اليومي حتى تكون العين قد بدأت تشكو من أعراض الجفاف.وقد أصبحت هذه الأعراض مجتمعة يطلق عليها اسم مرض الحاسوب P.C.Syndrome والوقاية من هذه الأعراض تكون عن طريق الراحة لمدة عشر دقائق بعد كل ساعة عمل على شاشة الكومبيوتر ،مع استعمال قطرات دموع صناعية أثناء العمل للحفاظ على رطوبة العين وصفائها (مزيد من المعلومات عن الحاسوب وصحة العين في الصفحة الخامسة من هذه النشرة).
إذا لم يعالج جفاف العين قد يؤدي إلى التهابات وتدنِ في حدة الإبصار"
أعراض جفاف العين
إن المصاب بجفاف العين يحس في بداية الأمر بحكة أو حرقة في العينين مع وجود احمرار أو احساس بوجود جسم غريب في العين مشابه للإحساس الذي يحدث عند دخول غبار أو رمل في العينين،كما يصاحب هذه الأعراض الإحساس بأن الجفون ملتصقة ببعضها عند الاستيقاظ من النوم صباحاً.وبالنسبة للأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة،فسيجدون صعوبة في وضع العدسات لأن هذه العدسات تعتمد على دموع العين للبقاء طرية ومريحة.وإذا بقي المصاب بدون علاج يمكن أن يؤدي نقص الدموع إلى ضعف مناعة العين للمؤثرات الخارجية،فتصبح معرضة للالتهابات المتكررة في الملتحمة والقرنية،مما يؤدي إلى آلام في العين مع إمكانية حدوث تدن في حدة البصر إذا أثرت الالتهابات على صفاء القرنية وشفافيتها.ويمكن لطبيب العيون تشخيص مرض جفاف العيون بواسطة فحص بسيط يسمى فحص شيرمر(نسبة للطبيب الذي اكتشف هذا الفحص) عن طريقه يمكن تحديد نسبة إفراز الدموع من كل عين على حدة