Night Wolf سوبر سكروت
عدد الرسائل : 1531 العمر : 35 سنة كام : سنة تانية كلية اية : كلية طب إحترام قوانين المنتدى : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: حب الرسول صلي الله عليه وسلم لزوجاته الثلاثاء مايو 27, 2008 5:22 am | |
| الرومانسية النبوية (منقول. ملحوظة: اجتهدت في المراجعة اللغوية وإضافة بعض الشروح لكني لم يتسن لي الوقت لتوثيق الأحاديث الواردة وثبت مراجعها، ورغم أن أكثرها مشهور إلا أنه ينبغي على كلٍّ التثبت)
كثير منا يبحث عن الحب على متن الباخرة 'تيتانيك'.. وكثيرون يبحثون عن الرومانسية في آخر قطرة من زجاجة سم تجرعها كل من روميو وحبيبته جوليت
وآخرون يبحثون عن كل منهما وسط الكثبان الرملية في صحراء 'قيس وليلى' بينما يغيب عن كل هؤلاء، أن رسولنا الكريم هو أول من علمنا أصول الحب!
تحت راية الإسلام، رُفِعت جميع الشعارات الدينية والاجتماعية والسياسية.. ليبقى الحب في الإسلام هو الشعار المنبوذ، فكم منا فكر أن يستحضر سنة النبي في عشقه لزوجاته، مثلما يحاول تمثله في كل جوانب الحياة الأخرى؟
حرب لا تخلو من حب! لم تستطع السيوف والدماء أن تُنسيَ القائد (رغم كل مسئوليات ومشقة الحرب بما تحمله من هموم) الاهتمام بحبيبته، فعن أنس قال: '... خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر) فرأيت النبي يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب' (رواه البخاري)، فلم يخجل الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أن يرى جنوده هذا المشهد. ومم يخجل؟ أو ليست بحبيبته؟ (هذا المشهد هو ما كان يُروى في العصور الوسطى على أنه سلوك الفرسان والنبلاء.)
ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن استثنائية، بل هو الحب نفسه في كل غزواته ويزداد.. فوصل الأمر بإنسانية الرسول الكريم أن يداعب عائشة رضي الله عنها في رجوعه من إحدى الغزوات، فيجعل القافلة تتقدم عنهما بحيث لا تراهما ثم يسابقها.. ولم يفعل ذلك مرة واحدة بل مرتين فسبقها مرة وسبقته (أو تركها تسبقه) مرة
وبلغت رقته الشديدة مع زوجاته أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو (الحداء هو الإنشاد لحث الإبل على السير بنشاط لأنها تحب ذلك) بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين و فيهن أم سليم) وكان حسن الصوت فكانت الإبل تسرع وتشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) 'رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير'.. (رواه البخاري) (وفي رواية أخرى 'رفقًا بالقوارير'، على حد ما قرأت)
حب بصوت عالٍ! وعندما تتخافت أصوات الرجال عند ذكر أسماء نسائهم، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) :'أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها' (رواه البخاري)
سلوك الـ 'جنتلمان' يحكي لنا أنس أن جارًا فارسيًا لرسول الله كان يجيد طبخ المرق،فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبقًا ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما فعله الجار في النهاية!
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت إنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لهما: 'على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي'. (رواه البخاري) [والشاهد من الحديث أنه قام يوصلها بنفسه، أما حديثه إلى الأنصاريين فهو شاهد لأمر آخر وهو دفع الشبهات]
خير الرومانسية! وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع بها أي انسان في جوار رسول الله، فإن زوجات نبينا الكريم كن يتمتعن بسعادة زوجية تحسدهن عليها كل بنات حواء، فمن من النساء لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يراعي حقوقها ويحافظ على مشاعرها أكثر من أي شيء؟ بل ويجعل من الاهتمام بالأهل والحنو عليهم وحبهم معيارا لخيرية الرجل. يقول صلى الله عليه وسلم : 'خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي'. (رواه الترمذي وابن ماجة)
وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله (صلى اللة علية وسلم ) في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي. وبينما كانت العرب تأنف من المرأة الحائض وتتجنبها تمامًا،تقول: 'كنت أشرب وأنا حائض فأناوله (أي الإناء) النبي (صلى الله عليه وسلم) فيضع فاه (فمه) على موضع في (فمي)' (رواه مسلم والنسائي) وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: ' كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض'. (رواه أحمد)
وعلى كثرة عددهن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القائد والرسول يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يبقى ويستمر ،فعن ابن عباس قال: 'وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن، فإذا كان يوم إحداهن كان عندها'. (فتح الباري، شرح صحيح البخاري)
بيت النبوة وفي عصر يبتعد عن الرفاهية آلاف السنين كان الرسول المحب خير معين لزوجاته، فقد رُوي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان في خدمة أهل بيته، فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري) وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعمل في بيته؟ قالت: 'كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم'
وفاء بلا نهاية! وظل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها، فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع، وكان يبر صديقاتها إكرامًا لذكراها، حتى إن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: 'ما غرت من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق (صديقات) خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد'. (رواه البخاري)
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم هذا هو نبينا الكريم أعظم خلق الله وهذا هو سلوكه فى معاملة المرأة ومعاملة زوجاته، فهل يوجد فى جميع البشر خير منه؟ | |
|
jasmine سكروت جامد أوي
عدد الرسائل : 1164 سنة كام : 2nd كلية اية : ain shams المزاج : chocolate إحترام قوانين المنتدى : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: حب الرسول صلي الله عليه وسلم لزوجاته الأربعاء مايو 28, 2008 12:29 pm | |
| شكرا اوي يا نايت على الموضوع بجد رائع جزاك الله كل خير و أعانك على طاعته | |
|
bebo سكروت شغال
عدد الرسائل : 308 العمر : 36 سنة كام : 4th year كلية اية : medicine المزاج : coffee إحترام قوانين المنتدى : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: حب الرسول صلي الله عليه وسلم لزوجاته الخميس مايو 29, 2008 4:02 am | |
| جزاك الله كل خير ، حقيقى الموضوع أكثر من رائع | |
|
nona سوبر سكروت
عدد الرسائل : 1662 العمر : 35 سنة كام : 3rd year كلية اية : Faculty of medicine المزاج : cool إحترام قوانين المنتدى : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| |